algerie مدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 101 العمر : 35 البلد : الجزائر تاريخ التسجيل : 20/10/2007
| موضوع: الوزن والإستراحة الموسيقية الجمعة ديسمبر 07, 2007 3:12 pm | |
| الوزن
وهو المقياس بعد أن يجزّأ الى جزئين او ثلاثة او أربعة ...الخ. وكل جزء من هذه الأجزاء يطلق عليه RHYTHM . فالأوزان إذن ..هي تقسيمات مختلفة لمدة زمنية كبيرة تتألف من ثنائيات وثلاثيات ورباعيات زمنية, تجمع سوية فتشكل ما يسمى الإيقاع. والإيقاع هو تتابع عدد من الضربات والنقرات التي تختلف فيما بينها من حيث الترتيب والقوة والضعف, فتشكل نظاما مستقلا يسير اللحن عليه . ولمعرفة عدد الأزمنة ونوعها في كل مقياس يوضع الرقم في أول المدرج الموسيقي في بداية القطعة الموسيقية " اللحن " مباشرة . والوزن أي الأيقاع .. عند الكندي ( 487-796م ) هو " النسب الزمانية" وعند الفارا بي (950 -870 م ) هو عبارة عن سلسلة زمنية يوضحها النقر على آلة مجوفة كالطبل . والنقرات عنده.. هي القرعات التي تخيّل انها غير منقسمة. فالنقرة لا زمن لها .. أي انها غير منقسمة, وهي كالنقطة في المكان عند علماء الهندسة. وعلى هذا ..فأن الزمن هو المدة الواقعة بين نقرتين. أما عند صفي الدين الأرموي( توفي 1294 م) ومن تبعه فهو يعرف الإيقاع.. بانه مجموعة نقرات تتخلها أزمنة محددة المقادير على نسب وأوضاع مخصوصة بأدوار متساوية, ويدرك تساوي تلك الأدوار ميزان الطبع السليم. ان الموازين الموسيقية .. قسمان رئيسيان وآخران فرعيان :- والقسمان الرئيسيان هما : - الوزن البسيط .. وهو ما كانت وحداته الزمنية زوجية غالبا ( 4 /2 و4/4) , ولا يدخل في تركيبه مقياس بثلاثة أزمنة كإيقاعي الفالس او اليوروك و السربند ( 4/ 3 و 8/3) .. وبمعنى آخر يجب ان يكون الرقم الأعلى في الوزن البسيط مزدوجا والرقم الأسفل يكون على أربعة .
- الوزن المركّب.. وهو الذي يدخل في تركيبه مقياس بثلاثة أزمنة, اي يحتوي على أزمنة ثلاثية البناء كأنًٌَُ نضع نقطة أمام العلامة الزمنية أو السكته ( روند – بلانش - نوار أو كروش ..الخ) والنقطة تزيد العلامة او السكتة نصف قيمتها الزمنية. . هنا يمكننا القول بأن في هذا الوزن يجب ان يكون الرقم في البسط مفردا والمقام يكون على أربعة . وهناك إمكانية لتحويل البسيط الى المركب وبالعكس , وذلك عبر طريقة حسا بية بسيطة , وهي ضرب الرقم الأعلى من المقياس ب 3 وضرب الرقم ألأسفل ب 2 . ان المقياس( 4/2) هو مقياس بسيط ولتحويله الى وزن مركب نعمل ما يلي : 2 . 3 = 6 ثم 4.2 =8 فيصبح (8/6 ) وهوإ يقاع مركب. وعند تحويل المقياس المركب الى بسيط نعمل الطريقة الحسابية التالية: نقسم الرقم الأعلى على 3 والرقم الأسفل على 2 . وهناك موازين شاذة تستعمل في الموسيقى وهي : الدور الهندي 8 /7 وأ لأ قصاق التركي 4/5 و النواخت 4/7 ..الخ. واما القسمان الفرعيان فهما :
- الوزن البسيط الأعرج.. وهو فرع من الوزن البسيط , حيث يجمع هذا الوزن ضمن تقسيماته بعضا من الأيقاع البسيط والمركب, إذ يجمع بين ثنائيات وثلاثيات زمنية , (و يكون الرقم العلوي للمقياس هنا مزدوجا دائما, والرقم السفلي 8 ) . ان الميزان (8/10 ) وهوأيقاع الإنصراف أو السماعي الثقيل , هو ميزان بسيط أعرج لأنه مركب من وزنين هما ( 8/5 و8/ 5 ) المصدر العراقي او الشعبانية العراقية . ولو قسمنا هذا الوزن( 8/10) لوجدناه مركبا من مقاييس بسيطة ومركبة هي (8/3 و 8/4 و8/3) و الوزن( الهيوه اوالدارج الخليجي 8/6) مركب من وزنين هما (8/3 و 8/3 ) . نلاحظ الآن إن الرقم العلوي في المقياس يكون دائما مزدوجا, فلو قسمناه الى نصفين والرقم السفلي الى نصفين أيضا, لأصبح وزنا مركبا .. مثال ذلك الوزن( الزهره او الورشان8/12 ) عند إجراء ما سبقت الإشارة اليه يصبح لدينا وزن (4/6 المدور العربي )وهكذا.
- الوزن المركب الأعرج .. وهوفرع من الوزن المركّب, حيث يجمع هذا الوزن ضمن تقسيماته بعضا من الأيقاع البسيط , والمركب , وإيقاع البسيط المركب. ويمتاز إيقاع المركب الأعرج بعدم جمع ( الأزمنة ) الى مقاييس منظمة او ازمنة بسيطة , او إيقاعات مركبة, أو مضاعفة الأرقام بطريقة الضرب .. ويكون الرقم العلوي " البسط " في الأيقاع المركب الأعرج مفردا دائما.. والرقم السفلي "المقام " 8 "لأنه يجمع بين الثلاثيات والثنائيات البسيطة.. التي لا تجمع في أزمنة بسيطة لوجود الرقم المفرد العلوي.. الذي تختص به إحدى ضربات الإيقاع لتفصل بين ازمنة أي اوقات بسيطة أو مركبة, وكإسلوب لهذا الإيقاع تكون نهاية الأزمنة ضعيفة أو ثقيلة. وتوجد بين هذه الإيقاعات ما هو مؤلف من إيقاعين او ثلاثة إيقاعات في إيقاع واحد ومثا له : المقياس( 8/7 ) حيث يتألف من وزنين(8/3 و8/4 ) والأيقاع( الظرافات 8/13) حيث يتألف من(8/3 و8/5 و 8/5 ) إذن, علينا التأكيد على أهمية الأيقاعات ودورها في بناء أي عمل لحني , وبكل يقين, حيث يلعب الوزن دورا رئيسيا أساسيا في الموسيقى . وجدير بالملاحظة إن الإيقاعات العربية والشرقية قد تختلف اسماؤها من بلد لآخر, كما يختلف الإحساس بطريقة الضرب الإيقاعي.."الضغط ..الدم..الخ" تبعا للطبيعة النفسية للشعوب. وهنا يمكنني القول : " الموسيقى حلّة العقل التام..وقوامها المقام ".
إستراحه:
- قال عقيل بن بلال: سمعتني إعرابية انشد:
وكم ليلة قد بتّها غير آثم بمهضومة الكشحين ريّانة القلب فقا لت: هلا أثمت أخزاك الله ! *** - كتب رجل الى عشيقته : مري خيالك أن يلّم بي. فكتبت إاليه : إبعث لي بدينارين حتى آتيك بنفسي. *** - خطب ثمامة العوفي امرأة , فسألت عن حرفته, فكتب إليها يقول:
وسائلة عن حرفتي قلت حرفتي مقارعة الأبطال في كل مأزق وضربي طلى الأبطال بالسيف معلما إذا زحف الصفان تحت الخوافق
فلما قرأت الشعر, قالت للرسول: قل له فديتك , أنت أسد فاطلب لك لبوة, فإني ظبية أحتاج إلى غزال.
عن" نهاية الارب في فنون الأدب" | |
|