''الشاب حسني.. الأغنية الأخيرة'' جاهز قبل نهاية السنة

يجري تصوير الفيلم في بيت زوجته بعين تيموشنت
''الشاب حسني.. الأغنية الأخيرة'' جاهز قبل نهاية السنة



أكدت السيناريست فاطمة وزان أن إنجاز فيلم الشاب حسني.. الأغنية الأخيرة'' تم بموافقة زوجته وابنه عبد الله، وذلك بعد إمضاء عقد تسريح بالعمل، مشيرة أن زوجته لم تتردد أبدا ضد فكرة إنجاز الفيلم وقرأت السيناريو وأعجبها.
كشفت فاطمة وزان كاتبة السيناريو لـ''الخبر'' أن العرض الأوّلي للفيلم سيكون حسب ما هو متفق عليه مع محافظة تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية في الثامن والعشرين من شهر فيفري القادم، لكن استطردت المتحدثة قائلة أن الجميع يسعى جاهدا لإكمال الفيلم قبل الموعد قصد المشاركة في مسابقة أفلام التظاهرة التي ستكون قبل نهاية هذا العام.
ونفت فاطمة وزان كاتبة سيناريو فيلم حسني وزوجة مخرجه مسعود العايب، ما تداول بشأن المشروع واتهامها بسرقة السيناريو ومعارضة عائلة حسني، قائلة ''أتحدى كل هؤلاء إن كانت قصة هذا الفيلم شبيهة بسيناريو آخر''، مضيفة أن عملها مرّ على لجنة القراءة بوزارة الثقافة وتم قبوله. وردا عن الإشاعات المتداولة بشأن رفض الفيلم من زوجة حسني، أوضحت فاطمة وازن ''أن كل ما قيل لم يخرج عن إطار الإشاعة والحقيقة عكس ذلك تماما، حيث رحّبت زوجة المرحوم حسني بالفكرة، كما أنها تأسفت عن التأخير في إنجاز فيلم عن زوجها بعد 13سنة من وفاته''.
وفي ذات السياق، أكدت كاتبة السيناريو أن السيدة ملوكة زوجة المرحوم ''استقبلتنا في ببيتها بعين تيموشنت الذي تجري فيه حاليا عمليات تصوير الفيلم وقامت بتوقيع عقد رفقة ابنها عند الموثق''، مضيفة أن الإتفاق تم بعد أن قامت الزوجة ببعض التعديلات والملاحظات الطفيفة على محتوى السيناريو.
وأضافت فاطمة وزان أن السيد هواري شقيق المرحوم حسني هو الآن موجود ضمن طاقم الصوت في الفيلم. وقد رحّب بالفكرة أيضا ''وهم جميعا يتابعوننا في كل مراحل عمليات التصوير مع إعطائهم لنا بعض الملاحظات البسيطة تتعلق أساسا في طريقة كلام حسني أو أسلوبه في معالجة بعض المواقف وغيرها''.
وقالت المتحدثة أن تصوير الفيلم بحضور عائلة المرحوم كان مؤثرا للغاية، خاصة في المقطع الذي صوّر حيثيات زواج حسني الذي تأثّرت به زوجته كثيرا أو المشهد الذي ارتدى فيه الممثل الرئيسي فريد رحال الذي يشبه حسني كثيرا قميص هذا الأخير الذي جعل الجميع متأثرا وأبكى أخاه الهواري كثيرا''.



وعن سيناريو الفيلم، ذكرت فاطمة وزان أنها حاولت تناوله من جانب تأثير الحياة العاطفية على الحياة الفنية لحسني، بعيدا عن تفاصيل المشاكل العائلية. وقالت أن سبعين بالمائة من أغانيه كان يستلهمها من علاقته بزوجته وذلك بعد أن أصبحت هذه الأخيرة ومن شدّة غيرتها على زوجها دائمة القلق من حياته الفنية عامة وظاهرة المعجبات خاصة، وهو ما نتج عنه وقوع خلاف بينه وبينها أدى إلى فراق ظرفي بين الطرفين من دون وصولهما إلى الطلاق، فضّلت الزوجة إثرها السفر إلى بيت أهلها في فرنسا، لتنتهي القصة بعدها بوفاة حسني.
وقالت المتحدثة أنها لم تتناول مقتل حسني كون قضية اغتياله فصل فيها من طرف المحكمة وفضّلت ''وضع نهاية السيناريو عند لحظة اغتياله''.
وأشارت فاطمة وزان أن السيناريو أعجب زوجة حسني، مضيفة أن قصة حسني معروفة عند جميع سكان وهران واحتاجت هي فقط إلى بعض المعلومات من مصادر متعددة لتخرج بهذا السيناريو.
للتذكير، فإن دورالشاب حسني يقوم به الممثل المسرحي فريد رحال من مسرح وهران. وقالت السيناريست وزان بشأنه أنه يشبه حسني إلى درجة كبيرة، بالإضافة إلى أنه كان قريبا من المرحوم ومن أشد المعجبين به. أما في دور الزوجة، فقد أسند الدور إلى الممثلة سارة رزيقة من مسرح مستغانم التي سبق لها وأن شاركت في عدة مسرحيات. وسيشرف على إنتاج الفيلم شركة ''تاماريز فيلم'' وذلك بعد تبنّيه من طرف تظاهرة عاصمة الثقافة العربية وحصوله على دعم من الوزارة الوصية.